دون أن يقصد ..!!

” الساخر كوم ”

أولئك هم ..!!
نحسبهم ..فإذاهم ..!
وما بين ذلك سراب !

الذين ساروا يوماً على جسرٍ من قلوب كانت لنا ..
دخلوا التيه أول مرة ألف ألف عام ولم يخرجوا !
وحين قالوا ” أول مرّة ” أدرك أحدهم ـ دون أن يقصد ـ أنهم سيعودون ” للثانية ” إن هم خرجوا !
وتلك كانت ” آخر مرّة ” يدرك فيها هذا “الأحدهم” شيئاً !!

حين يكون راس المال وهم فإن الأرباح سراب !
نبيع الوهم للناس يحسبونه تمرا .. وتزداد ثروتنا سرابا !!
وما كنا ، ولا كانوا ، ولا كان الطريق الذي مشيناه إليهم .. إلا من تلك الأرباح ..
فهنيئاً لنا ما جنينا وهنيئاً لهم الطريق الذي أعادهم من حيث لم ياتوا !!

قالوا له اسمك عبدالله ..
أو محمد
أو أحمد ..
قبل أن يأتي من يعتذر منه :
– لم نجد لاسمك مكان يكفيه فابحث عن اسم أصغر !!
– يا سيدي ليس لي اسم ، يكفيني ” فراغ ” أترك فيه وجهي حتى أستيقظ !!
ولم يجدوا لوجهه فراغاً .. فلم يستيقظ !!

وحين هم بالموت ..
قالوا له ..
يجب أن تلفظ آخر أنفاسك ..
ربما أحتاجها غيرك ..
ولكنه لم يجد شيء ليلفظه ..
كان يعيش بلا أنفاس .. فلم يستطع الموت !!

لك :
حين تغيب تبتهج الدقائق ..
فغيابك يعطيها عمراً أطول !!

سهيل اليماني

Archived By: Crazy SEO .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مقهى التجلي ( 17 ) / توبة مثقف !

مقهى التجلي (16) / صفحة من صمت !