سهيل اليماني من ادباء و رموز الساخر, الشبكة التي اندثرت بأدبها وعلمها وكل ما فيها من كنوز, نتمنى من الله الحياة السعيدة للسهيل اليماني وها نحن هنا, نحاول انقاذ ما اتلفه الزمن.
” الساخر كوم ” ،،، فقدت صوتي قبل عدة أسابيع ، لم أكن خلالها أستطيع الكلام إلا بصعوبة بالغة ، كان الكلام ” فعلاً ” شاقاً وعسيراً ، وهذا أمر أصعب ما يكون على ثرثار مثلي يمتهن الكلام . أنا أتكلم كثيراً فيما يعنيني وفيما لا يعنيني .. في أحيان قليلة أفكّر في الكلام الذي أسرفت فيه طيلة يومي فأجد ما يخصني منه لا يكاد ” يُقال ” .. لا أتمنى أن يعود صوتي بقدر ما أتمنى أني لم أكن ثرثاراً ، أتمنى أني لم أكن كذلك لكي يسهل عليّ التعايش مع وضعي الجديد .. في اليومين الأخيرين بدأت أتكلم بطريقة أسهل ولكن الرغبة في الكلام باتت أقل .. ! في هذه الفترة شاهدت فلم ” قناع الغواص والفراشة ” أو بالفرنسية : Le Scaphandre et le Papillon وهذه مناسبة سعيدة أن أكتب جملة بالفرنسية في موضوع .. مع أني لا أعلم هل الجملة هي أسم الفلم فعلاً أم أنها شتيمة قاسية ، لكني وجدتها هكذا في ويكيبيديا وعليهم وزرها ووزر خداعي إن كانت لا تعني اسم الفلم ! أثّر فيّ هذا الفلم بطريقة لم تفعلها كل الخطب والمحاضرات وأشرطة التسجيلات الإسلامية سواء تلك التي أشتريتها أوتلك التي وضعها على زجاج سي...
” الساخر كوم ” ،،، مقدمة : “ ” إنتهى ثم أما بعد : الصمت ليس إلا كلام لم يقله أحد .. أبحث عن صمت خام لم يتحول إلى كلام يوماً ما .. ربما أي صمت سيفي بالغرض ، حتى لو كان صمتاً مستعملاً ! . . نمارس الحياة لأنها أقل كلفة من الموت ، ونحن مولعون في الغالب بالبحث عن الأشياء الرخيصة ، صحيح أنها ليست اختياراً بالمعنى الدقيق ، ولكنها شيء متاح ، وأصعب ما في الحياة أن الأحياء مضطرون أن يعيشوها .. كنت مع أحد الأصدقاء وسألني لماذا لا أتكلم كثيراً ، وشعرت برغبة في التنظير والكلام عن الصمت وعن أنه كلام لا يسمعه أحد ولا يعني الصمت عدم وجود الكلمات .. الخ ولكني خفت أن يسألني ماهو ذلك الكلام الذي لم أقله ، أن أقرأ له صمتي ! وقراءة الصمت تعني ذبحه من الوريد للوريد ، أن يصبح شيئاً غير موجود ، من الصعب أن يكون الصمت هو أفضل ما نحتفظ به ثم نقدمه قرباناً على عتبة ثرثرة حمقاء ! قلت له أن الوحدة أفضل من وجودي مع شخص واحد فقط ، اشعر أني في هذه الحالة مضطر لأن أكون شخصاً مؤدباً أنتقي عبارات جميلة حين أتكلم ، وما هو أسوأ من ذلك أني سأكون مجبراً على الكلام .. حين يسأل ...
تعليقات
إرسال تعليق