المنسعاويون .. تأصيل أحمر فاتح !!
” الساخر كوم ”
لم استطع مصافحتها ..
مذ عرفت أنها يدي !!
بداية :
لكل داء دواء وفوق كل ذي علم عليم .. ويخلق مالا تعلمون !
ثم فيما يلي :
من يريد أن يكون ” داشراً ” مثلي ؟
يقول صديقي الكاذب بأني أدشر من سارت به قدم ..
فاستغربت كيف أجرى الله الحق على لسانه وهو يبيعني الكذب كل يوم .. وأشتريه ـ أي كذبه ـ بطيب خاطر !
تعالوا إذن لنكذب .. وندشر ونصيع فما فاز إلا الصيّع !
أما بعد :
لم يعد يغريني الحديث عن أمريكا فقد طلقتها وطلقتني !
ولكن الغِيبة أحيانا لها ما يبررها ..
والفاتحون الجدد يجوبون الشارع الذي يجاور بيتنا فقد أصبح واجباً أن نلقي عليهم التحية ولو من فوق سطح المنزل !
سلام علينا منذ أن وطئتنا أقدامك الملوثة بالـ”حرية ” أيها الزائر النبيل !
سلام على ما كان منّا هنا وما بقي منّا هناك ..
سلام على الفتوى ..
سلام على الشيخ الجليل وفقه الشنطه !
.
.
.
سألني هل أنت مسلم ؟
قلت له : فيما يبدو !
قال : من أية ماركة ؟!
قلت له : أنا ليبرالي أخواني في الصباح وشيوعي سلفي بعد الظهر !
جامي لينيني في أوقات الفراغ وسروري ستاليني في أوقات العمل !
قال ألم أقل بأنك أدشر من سارت به قدم ؟!
كان يريد ان يصنفني ويضعني في قالب جاهز ولكن لي قالبي ولكم قالب !
أنا في الواقع أميل إلى المذهب ” المنسعاوي ” وخذوه عني فأنا شيخ الطريقة وإمامها !
وهو مذهب أساسه عبارة ” أمر الله من سعه ” !
حين يهزك الطرب فقل القرضاوي يقول الأغاني حلال زلال ولكن المراد بالتحريم هو الفديو كليب !
وحين يحدثك من تكره عن أمر الجهاد فقل له أن العبيكان يقول بأننا لم نر بأعيننا الأمريكان وهو يغتصبون العراقيات والزنا يحتاج لأربعة شهود عدول !
وحين تشعر بالرغبة أن تكون ثورياً جامحاً فقل أفتى تشي جيفارا وستالين فتاوي مؤصلة تأصيلاً أحمراً يكاد وهجه يخطف الأبصار !
وحين تدرك أنه لا جدوى من أن تستخدم عقلك فقل : طاعة ولي الأمر واجبة .. ثم نم !!
خذ الفتوى من أي مكان وأمض في سبيلك .. لا تتردد في أخذها حتى من البقالة التي بجانب منزلك وليسجلها البائع على الحساب !
لتسدده في آخر الشهر قيمة البصل والبيض والفتاوي !
.
.
.
قد يكون :
أثبت المثل القائل ” من راقب الناس مات همّاً ” فشله الذريع حين طبق عملياً
لازلت أنتظر أن تموت بعض الوزارات همّاً ..
فقد اشتغلوا بمراقبة الناس .. ولكن الناس هي من تموت هماً ورعباً ..
الكتاب يراقبون من وزارة الإعلام ومن وزارة الداخلية ومن ما لا يعلم من وزارات !
ثم لايموت الوزير هماً !!
ياله من مثل كاذب !!
حتى في المنتديات لا أشعر بارتياح كبير لمسمى ” مراقب ” سواءً كان عاماً أم خاصاً
كأن فيه شيء من الجاسوسية .. وقانا الله وإياكم شر المراقبين والمراقبات الأحياء منهم والأموات !!
.
بعد البدء
وتلك أيديهم ..
وتلك أحلامي ..
وذلك العبث !!
Archived By: Crazy SEO .
تعليقات
إرسال تعليق