يَا لِلِهَوْل .. خَلاصْ بَطّلْنا !َ
 ” الساخر كوم ”
أَنا محبط بائس كَأَيّ شَيْء مَن هَذَا القبيل ! 
كَنَت أمَني النفسَ أَنِّي سأصبحُ شاعراً يَزَن قصَائدة بالَميزان ويوزعها فِي ” علبٍ ” متساوية الْحَجْم عَلَى الَمَارةِ الْحَمْقَى ! 
فقتلوا حِلْمِي واخترعوا بَرْنَامَجاً يَزَن القصائد ويقيسها بالَمسطرة وهَذَا إحباط تعودت عَلَيْه وألفته وألفني . . 
فمَا حَلَمَتُ حلَمَاً إِلَا وَكَان لَه قاتلٌ بالَمرصاد ! 
لَم تدم حَالَة الإحباط تِلْك طويلَاً . . 
فَقَد رَأَيْت النصوص تَنْتَشِر فِي كُل مَكَان وَعَلَامَاتُ التشكيلِِ فِيها أُكَثِّر مَن الْمَعَانِي والحُرُوف . . 
فقلت هَذَا هَو الْأَدَب وَأَيْم اللَه ! 
عَلَيْك بالتشكيل فَإِنَّه طَرِيق الَمتأدبين وسيجعل مَنك شَيْئًا مذكوراً بَعَد أَن كَنَت نسيَاً مَنسيَا لَا تشكُل ولَا يُشكُل عَلَيْك ! 
فطَفِقَت أَضْرَب أَكْبَاد الكيبوردات < < مَا يمديك عَلَى طَفِقَت وأَكْبَاد يَا سِنَان :z:
وأسهر الليَالي وكأَن بَيْنِي وَبَيْن الـ shift ثأر قَدِيم لَا يخمد نَارَه إِلَا رُؤْيَة دمَاء حركات التشكيل تنتثر عَلَى كُلَام سأكتبَه يومَا مَا ! 
وَكَان الْأَمْر مملَاً بغيضاً . . 
ولكني كَنَت أَقُول وَهَل طَرِيق كَان طَرِيق الْمَجْد سهلَاً يَا سُهَيل < < ابداً مَا يُمديْكم وبالَتشكيلِ بَرْضْه :sd:
وتعلَمتُ الْإِصْرَار والَمثابرة . . 
تتعب أَصَابِعِي فأَنظر إِلَيْهَا وأَقُول . . صبراً آل fingers فَإِن مَوْعِدَكُم التَشْكيل ! ! 
وزادني أصراراً وعزيمة أَنِّي قَرَأَت ردأً لَأَحَدُهُم ـ مدري إِحْدَاهُنّ ـ تَرِد عَلَى مَن يَنْتَقِد التَشْكيل الْمَبَالِغ فِيه فِي حُرُوف تكتبَها فَتَقُول : لَيْسَت مشكُلتي أَنكم لَا تقرأون الْقُرْآن ! ! 
يَا للَهَول مَن جَدِيد ! 
هَذَا يَعْني أَنِّي لَسْت ” قَلِيل أدبٍ ” فحسْب ، بَل وعَلَى خطرٍ عَظِيم وَقَد سَلَكَت طَرِيق الكفرِ السَّرِيع ! 
زادت وتيرة حمَاسي ، وفجأةً وكمَا يَفْعَلُون مَعَ أحلَامي . . 
إكْتَشفُت وجودَ بَرْنَامَجٍ يُشكُل الحُرُوف آليَاً ! ! 
أصدقكم الْقَوْل أَن صدمتي لَم تَكُن فِي كوني أكتشفت أَنِّي حمَار كَبِير فالحمَار مَخْلُوق جَمِيل لَا يَنْقُص مَن قَدَّرَه أَنه لَا يعلَم بوجود بَرْنَامَج يشكُل الحُرُوف . . 
ولَم أَكُن محبطاً لأَن حسدي لِأَقْوَام الَمشكُلين والَمشكُلَات ذَهَب سُدًى دُون فَائِدَة . . ! 
ولكني حَزِين عَلَى حِلْمِي الَّذِي مَات . . 
فَقَد استهلكت أحلَامي ، ولَم يَعُد هُنَالِك مَا يُمَكِّن الحلَم بَه . . 
وأعْتذرُ لَمفتاحِ الـ shift فِي كيبوردي فَقَد أرهقتهُ وظلَمته . . 
ولكن الْأُمُور لَيْسَت دائمَاً كمَا تَبْدُو . . 
تعالوا مَعاشرَ الحساد السَّابِقِين . . 
نكتبُ شعراً موزوناً وحُرُوفاً مشكُلةٍ ، ونغرفُ ممَا فَاتَنَا مَن الْأَدَب . . 
فالْأَمْرُ لَا يَسْتَحِقّ النَّدَم . . مَادام فِي الْعُمُر مُتَّسَع . . 
وأمرُ اللَهِ مَن سَعةٍ . . وبالتَشَكيلِِ ! !
،،،
Archived By: Crazy SEO .
تعليقات
إرسال تعليق