وجهي الذي لم أعرفه ( ص : للدربيل )
” الساخر كوم ”
لم أجد ما يمنعني في الحديث ” عني ” فأنا أناني وقح .. قبيح ..!!
قالوا لي لا بد أن تخلع وجهك عند الباب .. ففعلت !
وكثيرون فعلوا ذلك .. حتى كاد المدخل أن يسد لكثرة الوجوه ” المخلوعة ” ..
غادر المكان أغلب داخليه ” ربمــا ” خوفا على وجوههم القديمة بينما بقيت وحدي في أحيان كثيرة ..
أكتشفت بعدها أني كنت أود أن يسرق أحدهم وجهي المخلوع .. ولكن أحد لم يفعل ذلك فوجهي لا يغري أحد بالسرقة ..!
أعرف وجهي القديم .. وأذكره جيداً أذكر أدق تفاصيلة ..!
وكنت واثقاً ـ بكل أسف ـ أني سأجده حين أمل من ذلك القناع الجميل الذي لا يشبهه ..!
أو بمعنى أكثر صدقاً ووضوحاً حين يمل الآخرون رؤية ذلك القناع أو الوجه البديل..!
.
.
لست جاحداً أو ناكراً للمعروف ..
وسأعترف أنني أحببت ذلك القناع .. ولم أستبدله بغيره رغم كثرة الأقنعة وسهولة ارتدائها ..
كان الأمر يسير جداً ولكني لم أفعل ..!
أكتشفت بعدها.. أني غبي كبير .. ثم لم أجد ما يمنعني من الإعتراف بهذا بكل غبـاء !!
وسأعترف أيضاً أني بدأت للحنين لذلك الوجه القديم ..
فعلى الرغم من جلافته … إلا أنه كان أصدق بكثير من وجهي المزيف الجديد ..!
وجهي القديم كان صادقاً معي .. أما وجهي المزيف فقد كان صادقاً مع الآخرين ..!!!
ربما كان سبب حنيني لوجهي القديم هو أنني اكتشفت أني أهم ـ عندي ـ من الآخرين ..!!
الآخرون .. هم في العادة من تفني كل ذراتك من أجلهم ليقولوا لك وأنت تهم بالرحيل : لم تفعل ذلك إلا من أجل نفسك !!
ولأنهم ليسوا ” أنا ” فسأصدقهم .. لأن ” أنا ” دائماً تكذب وهم دائماً لا يكذبون ..!!
لن أقول سأترك الجمل بما حمل .. لسبب بسيط ..
لم يكن لي جمل .. ولا نصيب فيما حملته جمال الآخرين ..!!!!
سأخرج لأبحث عن وجهي الحقيقي ..
وعن صديق حقيقي ..
وربمـــا عن عدو حقيقي …!!
Archived By: Crazy SEO .
تعليقات
إرسال تعليق