سندباد يمني .. على مقعد التحقيق ...!! (*)

” الساخر كوم ”

كان يهذي ..
ربما كان ” يغتاب ” الفرح ..!!

حين نكتب فإننا فقط نمارس عملية استبدال لحرف ” الذال ” من الاسم الحقيقي لما نقوم به ونضع مكانها حرف التاء ..!!

هل نحزن .. لأنه ليس بوسعنا أن نفرح ؟!!
هل غياب الفرح يعني بالضرورة حضور الحزن ؟!
ماذا يمكن أن يقال عن كاذب مثلي يدعي أنه ” يفرح ” بحزنه ويحتفي به ؟!
.
.
.
يتكيء على حزنه .. وينفث في الهواء بقايا أيامه ، كسيجارة من نوع رديء !!
ثم يبدأ في التنظير :
– ســهيل »™ : والحُلْمُ يحمل سيفاً .. ويقتل شاعره حين يبلغهُ ! :
الحياة فرصة لا تتكرر للـ” حياة ” !
– ……..
– ســهيل »™ : والحُلْمُ يحمل سيفاً .. ويقتل شاعره حين يبلغهُ ! :
هناك منطقة رمادية في حياتنا تفصل الاشياء عن بعضها .. الحزن عن الفرح مثلا !
هذه المنطقة هي التي يستوطنها أغلب البشر !!
حين تنظر من هذه المنطقة إلى الفرح .. فالحزن خلفك ، والعكس صحيح !!
-……..
– ســهيل »™ : والحُلْمُ يحمل سيفاً .. ويقتل شاعره حين يبلغهُ ! :
لكني ـ وإن زعموا أن الفرح أجمل ـ إلا أني وفيّ لحزني …
حين نحزن نكون في ” أقرب ” نقطة من أنفسنا ، الفرح أو ” اللاحزن ” يبعدنا عن أنفسنا كثيراً !
– …….
– ســهيل »™ : والحُلْمُ يحمل سيفاً .. ويقتل شاعره حين يبلغهُ ! :
الحزن صديق وفي .. لا يتأخر عن موعده أبداً !!
يجب أن ” نسعد ” بصديق كهذا !!
.
.

وتنتهي ” حفلة ” التنظير ، يرفع يده عن حزنه المهتريء ، ينظر إليه بشفقة ..
ثم يتمتم :
لم يعد هذا الحزن صالحاً للاستخدام ، ربما سأبحث عن حزن جديد أواجه به ما بقي من ” لحظات ” الفرح ..!!!

مالم يتذكره الطريق من الخُطى :

أنا ـ كما قيل لي ـ مواطن سعودي ، يأكل من تراب هذا الوطن الغالي وتبنه الأغلى !!
وإن زعم كثير أن ” السعوديين ” لا يحبون وطنهم كغيرهم من أمم الأرض لقلنا له أن هذا الأمر غير حقيقي ..
نحن نحب وطننا عملاً بالقاعدة الدولية المعروفة : ” عيـن الاعمى تعـزّ عليه وان كان ما يبصربها ” ..!!!

وفي وطني ـ كما قيل لي ـ من يأكل أحلامه ليعيش !
وكم هي كثيرة الأحلام صعبة الهضم ، التي لا تليق بمن يلتصق بهذه الأرض !

غيمة تموت عطشاً:

” حدثني أحد الأخوان ممن شاهد البرنامج ” ..
العبارة السابقة هي أكثر العبارات استخداماً حين نريد ان ندعي اننا نختلف عن الاخرين ..!
حين ننتقد برنامجاً تلفزيونياً أو أي شيء آخر ، ونريد أن ننفي عن أنفسنا التهمة التي نود إلصاقها بالآخرين فإننا بندأ بعبارة : حدثني أحد الأخوان ممن شاهد البرنامج !!

لا أدري لماذا أتذكر حين اسمع مثل هذه العبارة هذه القصة :
شتم أحدهم أم صديقه قائلاً : أمك قليلة الأدب والحياء .. أمك تسكر !!
وحين ثار الزميل الآخر وسأاله عن سبب توجيه مثل هذه التهمة الشنيعة لأمه ..
قال له : لقد راتها أمي ليلة البارح في البار !!

سهيل اليماني

Archived By: Crazy SEO .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مقهى التجلي ( 17 ) / توبة مثقف !

مقهى التجلي (16) / صفحة من صمت !