انظر تحت قدميك ... قد تجدني هناك ..!

” الساخر كوم ”

بسم الله
قبل البـــدء
=======
الشعب يا مولاي يقرئك السلام
ويقول نم قرير العين ..
فالأمن مستتب !
ولم يعد هناك لصوص .. تتسلق الجدران ..!
وربما قيل أن تلك الحيطان ..
اصبحت مثلنا .. بدون أذان ..!
فلم يعد يجد اللصوص ما يسرقون ..!
وحين اصبح الشعب أبكما ..
أستغنت عن أذانها الجدران ..!
=======

… نامي أمريكا .. فلن أغتابك اليوم ..! فلقد أصبحت أخاف على سيئاتي من حسناتك أن يذهبنها ..!

ولكني سأغتاب نفسي الأمّـارة بالسوء ..!

ساقول أني منافق ..!
وصــولي ..!
إستغلالي ..!
ربما بإختصار … أنا كاذب كبيـــر ..!
فانا منهم … أقصد أنا واحد من ” نحن ” ..!
نحن من يضع أجسادنا جسراً لعبور كل المتسلقين .. إلى حيث يمكنهم أن يغتالوا ما تبقى من ذرات أحلامنا ..!

نجيد فن التطبيل وصناعة الطبول ..!
فكم من طبل نحن من صنعه بايدينا .. ليصم آذاننا بصوته المزعج ، وفي لحظة ننسى أنفسنا ونلعن من صنعه ..!
وطبولنا التي نصنع .. تصنع هي بدورها طبولاً أكبر .. وهكذا ..!

نحن رعية … مسؤولة عن راعيها ..!
هو تكلم .. إذاً لا بد أن نتكلم .. ونشد على يديه ونؤيده ..!
مع أني سمعت بأن الأصح ـ لغوياً طبعاً ـ أن تكون العبارة ( نحن تكلمنا .. إذاً لا بد أن يفعل ..! ) لكن كل ما سمعته عرفت أنه حكايات .. وقيل أساطير ..!
فالواقع .. أنه إذا أنتقد أنتقدنا .. وإذا أشاد أشدنا ..!
ولن أصدق من يهزأ بي ويقول أن العكس هو الصحيح ..!
.
.
.
فجأة وبدون مقدمات .. نكتشف أن في هذا البلد فقراء .. ليسوا فقراء فحسب .. بل يلتحفون خط الفقر فوق رؤوسهم ..!
وفجأة أخرى .. نكتشف أن هذا الفقر مشكلة وعـار ..! مشكلة لأن الفقر لا يمكن أن يكون إلا كذلك ..! وعار ـ ربما ـ لأنه في بلد قد تصرف فيه أسرة ما .. في ليلة ما .. ما يكفي لإنعاش إقتصاد دولة ما … وليس حي فقير في زاوية مدينة ما ..!

كل هذه الإكتشافات ” المفاجئة ” حدثت لأن مسؤولاً ما قررـ أيضاً فجأة ـ أن يكون أكثر صدقاً من كل الطفيليات التي تعيش حوله و به ..!

هذا القرار من هذا المسؤول هو شيء إيجابي بكل المقاييس ، وبغض النظر عن دوافعه وأهدافه .. والتي أكاد أجزم أنها أهداف نبيلة ..!

ولكن سأورد لكم عنوان صحفي قديم وآخر جديد .. لعلكم تعرفون معي أين مكمن الخلل ..!

المناسبة : قرار مجلس الوزراء بإيقاف التوظيف ورفع سعر ” البنزين ” عندما إنخفظت اسعار النفط في فترة ما إلى ما دون العشرة دولارات .
تعليق صحفي : المواطنون يشيدون بقرار مجلس الوزراء .. ويتبع هذا العنوان لقاءات مع عدد من المواطنين كلهم يقول أن هذا القرار قرار حكيم ..!
تعليقي : هذا يدل على تميزنا كشعب .. فلا يمكن أن تجد مواطناً في أي دولة في الأرض ، ولا حتى في غير الأرض ، واياً كانت طبيعة نظام هذه الدولة ديكتاوري أو ديمقراطي أو دكتاقراطي … أو ايا كان .. يقول أن قرار رفع رسوم مادة يستهلكها .. ومنع ابناءه من التوظيف قرار حكيم .. !

المناسبة : زيارة ولي العهد لأحياء فقيرة في الرياض .
تعليق صحفي : في تحقيق ـ صحفي طبعاً ـ مع الموطنين الذين زارهم الأمير عبدالله احد المواطنين يقول اشعر بسعادة لأني فقير فلو كنت أملك قصراً لما تشرفت بزيارة الأمير عبدالله ..!
تعليقي : كــــــذاب ..!

وعلى الهم نلتقي ..!

بعد البـــدء
=======
حين وجد لص بالصدفة ..!
وجدنا الشعب هو المسروقات ..!
=======

سهيل اليماني

Archived By: Crazy SEO .

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مقهى التجلي ( 17 ) / توبة مثقف !

” الساخر كوم ” ،،، فقدت صوتي قبل عدة أسابيع ، لم أكن خلالها أستطيع الكلام إلا بصعوبة بالغة ، كان الكلام ” فعلاً ” شاقاً وعسيراً ، وهذا أمر أصعب ما يكون على ثرثار مثلي يمتهن الكلام . أنا أتكلم كثيراً فيما يعنيني وفيما لا يعنيني .. في أحيان قليلة أفكّر في الكلام الذي أسرفت فيه طيلة يومي فأجد ما يخصني منه لا يكاد ” يُقال ” .. لا أتمنى أن يعود صوتي بقدر ما أتمنى أني لم أكن ثرثاراً ، أتمنى أني لم أكن كذلك لكي يسهل عليّ التعايش مع وضعي الجديد .. في اليومين الأخيرين بدأت أتكلم بطريقة أسهل ولكن الرغبة في الكلام باتت أقل .. ! في هذه الفترة شاهدت فلم ” قناع الغواص والفراشة ” أو بالفرنسية : Le Scaphandre et le Papillon وهذه مناسبة سعيدة أن أكتب جملة بالفرنسية في موضوع .. مع أني لا أعلم هل الجملة هي أسم الفلم فعلاً أم أنها شتيمة قاسية ، لكني وجدتها هكذا في ويكيبيديا وعليهم وزرها ووزر خداعي إن كانت لا تعني اسم الفلم ! أثّر فيّ هذا الفلم بطريقة لم تفعلها كل الخطب والمحاضرات وأشرطة التسجيلات الإسلامية سواء تلك التي أشتريتها أوتلك التي وضعها على زجاج سي...
قراءة المزيد

مقهى التجلي (16) / صفحة من صمت !

” الساخر كوم ” ،،، مقدمة : “ ” إنتهى ثم أما بعد : الصمت ليس إلا كلام لم يقله أحد .. أبحث عن صمت خام لم يتحول إلى كلام يوماً ما .. ربما أي صمت سيفي بالغرض ، حتى لو كان صمتاً مستعملاً ! . . نمارس الحياة لأنها أقل كلفة من الموت ، ونحن مولعون في الغالب بالبحث عن الأشياء الرخيصة ، صحيح أنها ليست اختياراً بالمعنى الدقيق ، ولكنها شيء متاح ، وأصعب ما في الحياة أن الأحياء مضطرون أن يعيشوها .. كنت مع أحد الأصدقاء وسألني لماذا لا أتكلم كثيراً ، وشعرت برغبة في التنظير والكلام عن الصمت وعن أنه كلام لا يسمعه أحد ولا يعني الصمت عدم وجود الكلمات .. الخ ولكني خفت أن يسألني ماهو ذلك الكلام الذي لم أقله ، أن أقرأ له صمتي ! وقراءة الصمت تعني ذبحه من الوريد للوريد ، أن يصبح شيئاً غير موجود ، من الصعب أن يكون الصمت هو أفضل ما نحتفظ به ثم نقدمه قرباناً على عتبة ثرثرة حمقاء ! قلت له أن الوحدة أفضل من وجودي مع شخص واحد فقط ، اشعر أني في هذه الحالة مضطر لأن أكون شخصاً مؤدباً أنتقي عبارات جميلة حين أتكلم ، وما هو أسوأ من ذلك أني سأكون مجبراً على الكلام .. حين يسأل ...
قراءة المزيد