بين قوسين ... وقوس ثالث !!
” الساخر كوم ”
وإنهم ..
والهالكون ..
والمستهلَكون
والمستهلِكون ..
وما بين ذلك كله ..
والسلام ..!!
….
ولقد فطنت ـ على غير عادة ـ أني لست وحدي في هذا الكون ، ولا على هذه الأرض ..
ولا في نفسي ..!!
وهذه الأخيرة يسكنها كثير غيري ، لم أجدني بينهم !!
وأنا أدرك أني هناك ..
وليس قبل البدء بدء .. وليس بعده إلا أنا !!
وتلك النهاية …
يتمايزون على الطريق ..
ويتماثلون ..
ولا أحد يختلف فيموت ..
ويرددون أسطورة ترويها الجدات قبل النوم عن مارد أختلف فمات !!
فيخافون وينامون وينامون .. ولا يختلفون حتى في نومهم !!
وتلك الطريق ..
لم تكن لـ” تصعّر ” خدها للناس .. ولي ..
نطأها بأقدامنا .. ونتقاذف عقولنا تارة .. وننتعلها تارة ..
ثم تخبرنا الحقيقة ..
لكننا وحدنا نكتشف أننا لسنا سوى حفاة يحسبون الطريق حذاء !!
ونعود نردد أسطورة لم نسمع بها من قبل ..
ونتشابه ..
وحين نلتحف الشمس فإننا لا نخاف إلا من كل شيء !!
وحين نخلعها ونسير عراة فإننا “لا شيء ” إلا مما نخاف !!
وتنام الشمس ..
ثم ندرك أننا لسنا سوى عراة .. أعتقدوا أن الشمس كانت ثياباً !!
والوهم ..
أصدق ـ أحيانا ـ من كوب ماء … فارغ !!
نسميه كوب ” ماء ” .. رغم أن فيه كل شيء إلا الماء !!
فيه نحن ، وفراغ، وهواء ، ولاشيء ..
وأحياناً يكون الوهم أكذب من عطش محار …
وفي سوق الوهم .. نبيع كل ما اشتريناه بدون ثمن .. أي بانفسنا !!
إليك ..
وإليها ..
وإليّ
وإلى ما بين ذلك من خلق ..
والمسافة ليست سوى أرقام ..
نشربها .. فنشعر بالتخمة ..
ولا يتبرع أحد فيخبرنا أننا لسنا سوى عطاشا.. يشربون أرقاماً فيصابون بالتخمة .. ويموتون دون أن يخبرهم أحد !!
ثم ينادي منادٍ .
يا أيها الذين يعتقدون أنهم أحياء .. لأن أحدا لم يخبرهم أنهم ماتوا ..
لقد متم منذ ألف ألف سنة ..
ثم يمتدحهم ..
ويثني عليهم ..
فلا أحد يستطيع تحمل الموت كل هذه السنين .. دون أن يموت !!
فلا نعلم ..
هل يقصدنا .. أم يقصد الذين رحلوا ..
ثم نرتبك .. فربما نكون نحن من رحل ..
ثم لا ندري ..
ثم .. نخاف ..
ثم ننام ..
وحينها قد ندرك .. أننا نحن !!
Archived By: Crazy SEO .
تعليقات
إرسال تعليق