أستديوهاتنا .... " هناك " ..!!!
” الساخر كوم ”
وكأني هنـا .. :
قدر الله وما شاء فعل ..
في هذه الأيام التي أصبح فيها وجه العالم مثل قفاه ، لم أعد أملك أدرك الفرق ما بين الراحل والقادم !
وحين كان قدري أن أعيش الآن وأدعي ـ كغيري ـ أنني أعرف ” الكفت ” ، ثم كان هذا ” الكفت ” ـ قاتله الله ـ سببا في أن أعرف مدى جهلي ـ في الحقيقة ليس له مدى ـ فقد قررت أن أستلقي على رصيفٍ ما ..
فكنت أعبث بخطوات المارة ، ووجوههم التي تتناثر ذراتها لتزيد سماكة الرصيف ليبتعد كثيراً عن الأرض !!
كنت أعبث بها في ” كل مرة ” كطفل يلهو بلعبة يراها ” للمرة الأولى ” !!
.
.
لم يعد هنالك أية مغزى لأن نتشبث بما يشبه الوهم ..
وكل فضيلة ندعيها تجعلنا كمن يقسم بأن ” الوهم ” هو سيد الحقائق وملكها ..!!
وأنا على أية حال أصدق من يقول ذلك دون حاجة للقسم !!
جدتي مـّرة أخرى :
أذكر أن جدتي غفر الله لها كانت تجلس عقب كل صلاة وتطيل في الدعاء والاستغفار ..
قررت في أحد الأيام أن أسألها عن هذا الدعاء وقلت لها أنني أريد أن أحفظه ، ولأنها تحبني ـ كغيرها ممن يعرفني :p ـ فقد سردت لي الدعاء كاملاً ..
كان دعاءً جميلاً وبليغاً في بدايته ..
لكنها ختمته بقولها : والآن نعود بكم إلى استديوهاتنا في الرياض لمتابعة برامجنا .. الخ :g:
فقد حفظت رحمها الله الدعاء من الإذاعة وزادت عليه بعض البرامج والأخبار إيمانا منها ـ رحمها الله ـ بأن ما تقوله الحكومة لا يمكن إلا أن يكون مما يتبعد به ، ويقود للجنة ..!!
الآن أحمد الله أن توفى جدتي قبل أن تنتقل بنا إلى استديوهات ” ستار أكاديمي ” أو قبل أن تتابع نقل شعائر صلاة الجمعة على قناة ” روتانا ” !!
أو أي قناة من قنوات ” الشيوخ ” وأصحاب ” الســمو ” !!
نقطة .. من ” آخر ” السطر :
أحياناً ولأني عاشق متيم بنظرية المؤامرة أو ” مؤامرة النظريات ” ..
ولأني أعتقد جازماً أن كل الأشياء مخطط لها وأنه لم يُترك أية مجال للصدفة لتطل بوجهها القبيح ..
لهذه القناعات فإني أدرك أن ” إسرائيل الشقيقة ” قد وجدت أن إحتلال لبنان كان غباءً استراتيجياً ..
فوجود لبنان الآن وبهذا الشكل ” الحر جداً ” هو أهم عمل قامت به إسرائيل لطمس ما تبقى للعرب من هوية !!
هذه هي الحقيقة كما أتخيلها ..
وحين يعتقد أحدهم أن ” نصراً ما ” صنعه حزب الله في جنوب لبنان فإني سأشتري من هذا ” الأحدهم ” وهمـاً أعيش به بقية أيامي ..
فأنا في حاجة ماسة للوهم ، ومن يعتقد أن حزب الله هو من أخرج إسرائيل من لبنان فإن لديه فائض كبير من الوهم لا أعتقد أنه سيمانع في إهدائي بعضه ..!!
Archived By: Crazy SEO .
تعليقات
إرسال تعليق