الحرية .... في عبودية زائير !!
” الساخر كوم ”
قبل البدء
=========
لست وحيداً … فهناك كثير سيرحلون !
أذّن في أنفاسك بالرحيل ….
فالعمر الذي اثقلت ظهره … سيرتاح للحظات
ربما … ينام !!!
=============
علمتم يا رعاكم الله اني من المهتمين بشأن إفريقيا السوداء … وقد تحدثت في مرة سابقة عن زيمبابوي وعن مشاهداتي فيها …وقد يقودني الحديث هذه المره الى زائير .. فالله المستعان !
حدثني من لا اثق في روايته فقال :
ان العبودية قد انقرضت واصبحت اثر بعد عين ، وهذا والله ما اشك في حدوثه لأن الطبع يغلب التطبع !
والعبودية او الاسترقاق نعمة انعم الله بها على كثير من خلقه ! والسمعة السيئة للعبيد والعبودية لم تكن إلا نتيجة طبيعية لحسد المحرومين من هذه النعمة فكل ذو نعمة محسود !
وإن رأى جاهل في الرق والعبودية عيباً فإني ـ حفظني الله ـ لا أرى فيها إلاّ شرفاً ووقاراً وهيبة ، فالعبد مخدوم وليس خادم كما يشيع عنه المغرضون واصحاب القلوب المريضة ! فهو مرتاح حتى من عناء التفكير فهناك من يفكر عنه ويقرر عنه .. وليس مطالب حتى بالتفكير ناهيك عن الكلام والتعبير عما يدور في ذهنه من وساوس من عمل الشيطان عرفت عند العامة باسم يثير التقزز والاشمئزاز وهو ” التفكير ” !
ولعل هذه الصفة السابقة تنطبق علينا وتدحر كل اشاعة مغرضة هدفها النيل منا والقول بأننا حرمنا من نعمة العبوديه !
وليس هذا الدليل الوحيد على أننا نرفل في أثواب العبودية ادامها الله على كل من استحقها من خلقه …! فالعبودية ـ يارعاكم الله ـ طبع قبل أن تكون صفة لوضع نعيشه ، والعبد معروف حتى وان حاول التنكر واخفاء عبوديته خوفاً من عيون الحساد ، وله علامات وصفات يتميز بها عن غيره من الخلق .
ولعل من ابرز صفات العبيد المتأخرين التي جمعتها من كتب الرق ما يلي :
– يعيش بعض العبيد في دول تفرض عليهم رسوماً دون تبرير ودون ان يكون له حق في الاعتراض او الشكوى !
– يقول الرواه ان بعض دول العبيد تنتج كميات مهولة من الغاز ـ على سبيل المثال ـ كانت تحرقه في الهواء ثم بدأت تبيعه على مواليها بأسعار هي الأغلى في العالم !
– يتصف العبد بالخوف من الحديث والكلام حتى في الأمور التي تخص معيشته !
– للعبيد أمثال وأقوال مأثوره على شاكلة ( للجدران آذان ـ من خاف سلم ـ أكبر منك بيوم اعلم منك بسنة ، وغيرها من هذه العبارات ) ، و يمنع صغار العبيد من الكلام والتفكير في حضور من هم اكبر منه سناً ، ويعتبر مثل هذا الامر خروجاً على تقاليد العبودية الاصيله !!!
– قد يعمل العبد لكي يوفر المال لمن لا يعمل !! وهذه منحسة او فلنقل ميزة اختص بها العبيد تحتاج الى مثال لتوضيح الامر لمن وهبهم الله نعمة بطء الفهم ! فقد تناقل الرواة أن العبيد في زائير ـ وهي بالمناسبة دولة لم تعد موجوده ـ يعملون ويكدحون ويمضون سنين عمرهم في سبيل شراء بيت أو قطعة أرض يقيمون عليها هذا البيت الحلم .. ثم يأتي أحد أمرائهم (الزائريين طبعاً) ويُمنح أو يستولي ـ لا فرق ـ على قطعة أرض شاسعة المساحة يقسمها الى ما يعرف عند المتأخرين (بالمخطط) وتدفع له قيمتها من أولئك العبيد الذين أفنوا اعمارهم في سبيل تجميع مبلغ يدفع لمن لا يملك ولا يستحق !! ووما يزيد الأمر تشويقاً وروعة وبهاءً أن هذا الأمير الزائيري قد يكون من من لم يبلغ الفطام بعد !!
– عرف عن العبيد تعاملهم مع ما يعرف ( بالملف الأخضر العلاقي ) ويقول العارفون أن الدوله في زائير بدأت تفرض رسوماً على مجرد تقديمك لهذا الملف أي أن العبد عندهم لا يطرد حتى يدفع وهذه بدعة أو ربما سنة حسنة في عالم العبودية !!
– أول ما يتبادر الى ذهن العبد عند سماعه لكلمة الحرية هي ( قلة الأدب ) ولا تعني له الحرية أي شيء آخر !!
فانظر لنفسك يا رعاك الله فإن كان فيك صفة او عادة مما ذكر فأنت عبد لا شك في عبوديتك ولا ينقصك الا قيد وسلسلة تربط بها !! فإن نأيت بنفسك عن هذا الشرف العظيم لإعتقاد منك أن العبد لابد أن يكون ليلاً أسود فاعلم ـ يا وفقك الله ـ أن العبيد من كل لون وشكل فهناك عبيد شقر ولهم أعين زرقاء ! فهيهات هيهات أن تخفي حقيقتك بإدعاء كاذب كهذا !!
ويقول الرواة أيضاً أن كل من تقع عينك عليهم في زائير هم عبيد فإن كان أحدهم سيدك ، فأعلم أنه عبد لغيره … وتستمر السلسلة حتى تصل لعبودية الوطن …..
فتخيل … أن كل هذا الوطن ( الزائيري ) عبد محكم القيد لدى من لا وطن لهم ….!!!
بعد البدء
=========
في زمان الرق ..
بعت قلبي لحنجرتي ..
فأتعبت قلبي … وأخرست لساني !!
وأنت لا زلت .. أنت !
تتباهى بقيد من ذهب !
ولكني …الآن آمنت
بأن كل هذا الهم …. عبث !!
=============
Archived By: Crazy SEO .
تعليقات
إرسال تعليق