يا " وغد " من يشتريك ..!!
” الساخر كوم ”
ويطربني حديث
عن البشر ..
وعني ..
وعن أشياء تتنفس …
كم لص يعبر شارعنا ..
وكم لص يقتحم بيتي ..
وكم ..لص ترتفع هامته ..
لأنه يطأني بقدميه ..
يقول عمر : “والله لو أن شاة تعثرت في العراق لخفت أن يسألني الله عنها لِمَ لَمْ تعبد لها الطريق ياعمر”
لِمَ لَمْ تعبد لها الطريق ياعمر ..!!!
لِمَ لَمْ تعبد لها الطريق ياعمر ..!!!
لِمَ لَمْ تعبد لها الطريق ياعمر ..!!!
وكم من شياه تموت الآن .. ولا عمر !
في طريقي إلى المنزل كل يوم أجد لوحة إعلانية كبيرة مكتوب عليها : شهد جنوب المملكة تطوراً كبيراً في مجال الطرق … الخ ”
لا أعلم هل يتعمدون استفزازي بهكذا لوحة ..!
أولئك الذين يموتون هناك أقل من شياه عمر ! :
تخيلوا معي ..
هناك طريق يربط بين مدينتين ـ أو هكذا يفترض أن تكون ـ شاء الله أن يكون موقعهما هناك ..
حيث كل الأشياء أقل أهمية .. !
هذا الطريق تعرض لسيول عام 1981 م
جرفته .. جعلته عاليه سافلة
من يسلك الطريق بين جيزان وأبها عبر تلك العقبة الشهيرة سيجد أن الدولة نسيت ـ قاتل الله النسيان ـ أن تعيد الطريق وتصلح ما افسده سوء التخطيط حتى اليوم !
لازالت أثار سيول 81 شاهد حتى هذه اللحظة على مالا أجد له مسمى آخر غير ” جريمة ” إهمال !
يطل شاعرنا المرهف الحس على هذا الطريق من ” علٍ” ويتغزل في كل شيء إلا إنسان تلك المنطقة !
ويتسائل في وقاحة :
يالليل خبرني عن امر المعاناة :: هي من صميم الذات والا اجنبية !
لم يخبرنا ماذا قال له الليل ولكني أثق في صدق الليل ..!
أعتقد أنه رد عليه وقال :
أنت أكبر معاناة يمكن أن تخطر على قلب إنسان !
حفظ الله لنا ولاة أمرنا ..
يتبادلون الشرهات ..
ويقفون على رؤس الأشهاد يمنون علينا بطريق أكله السيل قبل ثلاثة عقود من الزمن !
ولا حرمنا الله سماع الاسطوانة الشهيرة : لم يكن هناك مدارس ولا طرق ولا مستشفيات ..ولكن ولاة أمرنا بنظرتهم الثاقبة ” فتحوا” مدارس ومستشفيات ”
لن نستسيغ أكل ” التبن ” دون أن نسمع هذا الموشح الشجي !
.
.
قبل يومين ابتلعت السيول أكثر من خمسين ” آدميا” ..
خمسون إنساناً في كل الأعراف .. إلا في نظر من سمح بإهمال كهذا ..
خمسون ” شيئاً ” كان قدرهم أنهم وجدوا في طريق ” الموت ” أثناء هطول ” الرحمة ” !!
سيعزل العسكري الذي سمح بمرور السيارات ..
وربما صاحب محطة الوقود الذي تسبب في أن تصل سيارات الضحايا إلى هذا المكان ..
وسيصدر حكم غيابي في المطر ..
ثم ترسل طائرات الإغاثة إلى تايلند ..!
وبمناسبة “الشرهات” والعطايا ، وطائرات الإغاثة .. وملايين ” تحسين الأوضاع ”
رأيت اليوم صورة وخبراً .. في بلد المليون ” حرامي ” ..
متعوا بها أنظاركم .. ثم توجهوا للسماء وادعوا للولاة بطول البقاء !
http://www.arab3.com/gold/images/Apr05/ammb_5551.jpg
معاني المفردات :
عمر : حاكم مات منذ زمن .
الشاة : كائن حي .
المطر : ماء ياتي من السماء ليكشف المستور في الأرض .
الشرهات : مبالغ تقتطع من المال العام لتعطى لمن لا يستحق ولا يحتاج .
الطريق : شيء يسلكه الناس في كل مكان ليصلوا ، ويسلكه الناس في الجنوب ليموتوا .
الولاة : ناس يبدو أنهم لا يموتون .
اللصوص : سبق شرحه !
Archived By: Crazy SEO .
تعليقات
إرسال تعليق