مذكرات ملك خارج أوقات الدوام الرسمي ..!!

” الساخر كوم ”

قبل البدء :
تلك هي أنا !!

تقاطع خطر :
في أحايين ليست بقليلة تعاودني أحلام يقظة مزعجة وجميلة !
لعل آخرها وأكثرها تكراراً هو تخيلي أني الملك !
هكذا .. دون مقدمات ودفعة واحدة ، ولم أمر بأي منصب آخر ولم أتدرج في ” السلم الوظيفي ” ولاهم يتدرجون !!
لم أصدر أي قرار أثناء فترات حكمي المباركة والمتقطعة ، والتي تكون في العادة هي الزمن الذي أستغرقه في العودة من العمل إلى المنزل ، ولا أعلم إلى الآن سبباً يمنعني من الحكم صباحاً وأنا أسير في نفس الطريق متجهاً إلى العمل !
المهم ..
أنا لا أصدر أية قرارات ، أكتفي فقط بتخيل شعبي أمامي ثم أخطب فيهم بكل حماسة واتخيلهم وهم يدعون لي بطول البقاء ، ينتهي الطريق سريعاً واستمتع بخطبي وإذلال شعبي العظيم !!
لا تخلو تلك السعادة من منغصات ، فأنا أتضايق جداً من الأخوة الملوك والرؤساء الذين يقفون بجانبي عند إشارات المرور وينظرون إلي باستغراب وأنا متحمس في حديثي للشعب !!
وقد يقطع الخطبة إتصال هاتفي أو رسالة مفادهما ” جب خبز وبسرعة ” !!
ما علينا ..
فكل الملوك ” يجيبون خبز وبسرعه ” !!
أستفزني أتصال في آخر خطبة لي ..
فأنهيت الاتصال ونظرت إلى شعبي وقلت لهم :
“أيها الشعب العظيم ، (….) الله عليكم وعلى من عرفني عليكم !!
قوموا من قدامي لا ابوكم لابو من جمعكم .. أيها الشعب الكريم !”

الأفضلية للقادم من أي اتجاه ! :
في بلادي ..
لا هم لنا إلا تحريم وتحليل المسلسلات !
فمسلسل حرام ومسلسل حلال ومسلسل مكروه ومسلسل مندوب .. الخ !!
طاش حرام .. والمسلسل الذي يليه حلال فيما يبدو رغم أنهم نفس الممثلين تقريبا ونفس الأفكار !
وأمة هذا أقصى همها لكم أن تتصوروا ” أدنى همها ” !!

وما يحرم اليوم سيكون حلالاً طيباً غداً ..
كما كان حلال اليوم من الكبائر ذات ” أمس ” !!
ولنا في الأسهم أسوة ” منيلة بستين نيلة ” !
وقس عليها كل شيء !!

والشعب لا يختلف كثيراً عن شعبي ” العظيم ” الذي حدثتكم عنه قبل أسطر !!
يساق كالقطيع ، وبسهولة يتم تحديد حتى نوعية المواضيع التي من الممكن أن تكون محور احاديثهم من البحر للبحر !!
يالله انت وياه
تكلموا عن ستار أكاديمي .. تكلمنا !
خلاص ..
يالله ,, عندكم طاش ما طاش …
بس !!
سولفوا في جوال الباندا … سولفنا
خلاص بلا باندا بلا هم ..
تكلموا عن الاسهم … ساهمنا !!
اقول منتو بكفو اسهم ..
تكلموا عن …

والكلام ليس سوى كلام !

قــف :

تروق لي ممارسة دور المفتي بين الحين والآخر ، وأجد صعوبة في قول “لا أعلم ” !
” ولا أعلم ” ما هو سبب حبي لهذه الهواية !
وقد قال لي أحدهم أن الحب والكراهية لا تحتاج لتبرير فصدقته رغم أني لا أحبه !!
أحب الساخر مثلاً دون مبرر ..
مالذي يدفعني مثلاً لتحمل النظر إلى صورة التونسي لولا أني أحب هذا المكان ؟!
ويبدو أني أحبه بشكل مبالغ فيه ـ أي الساخر ـ فمن يتحمل النظر لتلك الصورة ـ أي صورة التونسي ـ فهو بلا شك ممن ينال الأجر العظيم نتيجة صبرة واحتسابه !
اللهم أجعل وجوهاً نراها في آخرتنا خير من وجوه بُلينا بها في دنيانا فصبرنا واحتسبنا !

ويقولون ـ لا أعلم من هم على وجه التحديد ـ : ..
الناس تغيرت ، الناس لم تعد كما كانت ..
وكلام الناس .. وكل ما يضاف للـ”ناس ” !!
ولكن أحداً لم يتخيل أنه مجرد ” واحد ” من الناس .. الذين يشتكي منهم بقية الناس !!

ولي عودة .. لبقية من ثرثرة !

بعد البدء :
اسرجوا خيل الحقيقة ..
واطلقوها ..
ثم ناموا في الاسطبل حتى تعود !!

سهيل اليماني

Archived By: Crazy SEO .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة