رائحة الحقيقة ، ومشيتها ، وثغرها الباسم !!

” الساخر كوم ”

بسم الله

قبل البـــدء
=======

لا زلت ابحث عن شظايا .. وطن !
كان ترابه ومحاره… لي
وكانت نوارس بحاره … لي
وكنت … له !!
لازلت ابحث عن بقايا … شجن !
وطن الحكايات .. الذي نسيت في وداعه كيف أحزن !
وطن النشيج .. والنشيد !
بحثت عنه … لكي اتعلم البكاء من جديد !!!!

=======

رسالة إلى أولئك الذين إحترقوا في الداخل من هؤلاء الذين يحترقون في الخارج !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثم أما بعد :

ها أنتم قد احترقتم ، وها نحن هنا نحوقل ثم ننام !!
كنا نود أن نعرف هل تمنيتم لنا أحلاماً سعيدة قبل أن تتوسدوا لهيب الحاير !!
ولكنم كعادتكم لم تخبرونا !
.
.
أخبارنا لم تتغير كثيراً ..
نحن لازلنا كما نحن ..
نقدس سموه ونحلم بعطف سموها ونسبـّح بآلائهم صباح مساء .. عساهم يكتبوننا عندهم في زمرة المواطنين الصالحين !

لم يعد هناك ما نخاف عليه كثيراً ..
فالوطن نسكنه بالإيجار ..
“ورقعة” وطن تكفينا في أي مكان ..
بعضنا .. يتمنى أنـّه ذلك ” الذمّي” الذي يسجن في قصور لم نعرفها حتى والحلم يبلغ مداه في عقولنا !!

وأغبياؤنا لا زالوا يتسائلون : مـن هو الذمـّي فينا ؟!
لكننا نتبراء إلى الله منهم .. فنحن لا نسأل ولا ننتظر جواباً من أحد !
لم تعد لدينا القدرة على طرح الأسئلة فالأجوبة دائماً مملة وكئيبة وكاذبة !!

غيرنا ربما يقول أن هناك أحد ما في مكان ما لابد أن يدفع الثمن ، لا بد أن يحاسب !!
أياً كان السبب وأياً كانت الطريقة ..!
حتى في ممالك الحيوانات والدواب .. ينبذ من يتسبب في هلاك القطيع وقد يموت !!
ربما نقول: لم نبلغ بعد هذا الشرف !!
فنحن تعودنا أن من يدفع هذا الثمن يكون صغير جداً ..
الكبار لا يدفعون شيئاً .. هكذا تعودنا !
حتى وإن قال خبيث ما إن تحميل الصغار للمسؤولية فعل غريب ..
فكأننا نجلد طفلاً لأن أباه زنى !!
فلا الطفل مجرم ليعاقب ولا الجلد حد زانٍ لديه طفل !!!

هنا سنسمع .. وسنرى كيف تموت الحقيقة !
كيف يدفنونها حية !!
سنرى أقلام تتكسب ..
وتتقرب بالكذب إلى الولاة زلفى ..
حبرهـا رماد جثث لم تبرد بعد !!
وأوراقها .. ما تبقى من وطن مسكين !!

ستحمل مسؤلية ماحدث لكل شيء ..
للهواء .. للماء .. للحشرات .. للكهرباء .. للسجانين .. للضحايا !!
هل قلت كل شيء ؟؟

إني أستثني من تسبب في هذا الأمر .. وحده سيكون بعيداً عن كل هذا العبث !!

هل تظنون إني أعترض ؟!
أنتم إذاً واهمون ـ مثلي تماماً ـ ليس لي حق الإعتراض !!
من يحق لهم الإعتراض قيل لنا أن لحومهم مسمومة !!
لم أكن أعرف ماذا تعني !!
الآن أدركت ..
ربما هم لا يُشوون مثلنا !!
لا يؤكلون ..
ولا يذبحون ..
لا أحد يتسلى بأحلامهم !!

.
.
.

الظلم معول هدم كل الأمم ..
ولكن قومي لا يعلمون !!

يتساقط الطغاة دون سابق إنذار ..
ولكن قومي لا يعلمون !!

الظالم يجد نفسه وحيداً حين يحتاج الناس ..
ولكن قومي لا يعلمون !!

قومي لم يعلموا .. ولم يتعلموا إلا كيف يصادرون مني حلماً أحلمه كل ليله ..
أحلم بوطن تغسله الشمس كل صباح ..
أحلم بوطن له رائحة الحقيقة ، ومشيتها ، وثغرها الباسم !!
أحلم بوطن .. ليس منـّة من مخلوق .. ولا صدقة من أحد !!

أحد الخبثاء قال ذات حلم : ” لا يحلم إلا النائم ”

خذوا كل التراب .. وكل البحار !
ودعوا لي حلمي .. دعوني فقط أحلم ثم .. أنام !!!

بعد البـــدء
=======
أخيراً .. وجدته !
وجدت بقاياه …!!
في رائحة الويسكي ..
في السيجار الكوبي ..
في ثياب العاهرات ..
في حلبات السباق … يركض بلا رسن !!
وجدته ..
كان اكثر حزناً مني ..!!
وجدته يبحث عن وطن !!!

=======

سهيل اليماني

Archived By: Crazy SEO .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مقهى التجلي ( 17 ) / توبة مثقف !

مقهى التجلي (16) / صفحة من صمت !