صلوات في هيكل الــــذّل ..!!
” الساخر كوم ”
========
وتَجَشَّأَ الأعـرابُ.. أمريكا على ….. أكتافـهمْ بالتْ.. وبانَ المَخْـبَرُ!
الراضعون بثديها .. هل فوجئوا؟ ……فـ”حضـارةُ الأبقارِ” منهمْ أَبْقَرُ!
اشتقت للحديث عنـها ..
كيف لا وفيها تذوب حتى جوارحنا .. حتى نفقد الإحساس ..!
وإن قال قائل أننا لا نمتلك هذا الشيء ـ أي الإحساس ـ ، قلنا له والله ما ادعينا أن لنا إحساس بغيرها !!
.. وها نحن وهي ..!!
في صراع لإثبات مالا يحتاج دليل !!
فلا هي بحاجة لأن نثبت لها أن حبها قد ملك شغاف القلوب وخفض جناح الذل لها مما نتقرب به إلى رضاها زلفى !!
ولا نحن في حاجة لمن يثبت لنا أننا أذل مادب على وجه هذا الكوكب !!
هي أمريكا ..
ونحن نحن !!
وكأن أمريكا قد أطاعت فينا عواذل “الحادي عشر من سبتمبر” فآلمنا ذلك ، فوالله ما صدقّنا فيها وشاة “تل أبيب” ، حتى وإن قالوا ما ذبحناكم إلا بيدهـا !!
وأطعت فيّ عواذلاً فهجرتني …… وعصيت فيك وقد جهدن عواذلي !!
حاولنني لأبت حبل وصالكم ……. مني ولست وإن جهـدن بفـاعل !!
لك أنت يا أمريــكا !!
ولنا أمريكا يا أمريكا !!
وحين غفل صدام عن أمر ربه ـ الذي هو أنت ـ قلت له ألا بعداً لصدام !!
صدام الذي صُنع علي عينك ثم عصى أمراً ما كان له أن يعصاه ..فباء بذنبه !!
والعبد ليس له إلا طاعة ربه .. فهل نعتبر !!
أَبوء بذنبي ، إِنني قد ظلمتـها…….. وإني بباقي سرّها غير بائحِ
لم تكن أمريكا في حاجة أن تذلنا في شخص صدام فنحن أذل من أن نذل !!
أمريكا التي تذبحنا قرابيناً لتل ابيب .. ثم نتسابق إلى المذبح صاغرين لا هم لنا إلا رضاها لم تكن في حاجة أن تقول لنا من خلال صورة صدام إنكم أتفه عندي من جناح بعوضة !!
أمريكا التي تعلم قبل غيرها أننا تركنا رباً قالوا لنا أنه خالقنا ثم قال لنا أنه لم يخلقنا إلا لنعبده ثم آمنا بها وعبدناها دون سواها .. لم تكن في حاجة إلى تبين لنا أكثر مما نحتاج .. ومما نعرف !!
أمريكا التي تعرف أننا لا نرى حقاً إلا ما قالت ولا نرى باطلاً إلا ما رأته كذلك ..
كان الجهاد ذروة سنام الدين ، ومطلب كل من أوتي لسانا في أوطاننا .. حين قالت أمريكا أنه واجب !!
ثم حرمناه حين قالت أنه إرهـاب !!
وقطعنا أوصال من ادعى غير ذلك ، وحاربناه أين ثقفناه !!
ثم أبغضنا من عاداها ووالينا من والاها ..
ولو قال لنا بغيض عاداها أن في بغض أمريكا طاعة لمن بيده جنات عرضها السموات والأرض لربما قلنا له :
ولباطل ممن أحب حديثه .. أشهى إلى من البغيض الباذل !!
وأمريكا التي تعلم أننا لا نشتهي سوى حديثها ..
ثم تفعل ما فعلت !!
ليست تلك أمريكا !!
يا أمريكا ..
لم يحزننا منظر صدام !!
لم نشعر بالذل !!
ولم نشعر بالمهانة !!
كل ما في الأمر أننا شعرنا فقط بالإحباط ..
لم نكن نتوقع أن تشكي يوماً في ذلنا ومهانتنا ..
أنتي تجرحين ذلنا حين تشكين فيه !!
شعرنا بالإحباط لأننا ربما أضعنا الطريق إلى قلبك ..
إننا نتضرع إليك خوفاً وطمعاً في رحمتك !!
أعيدي بعض عقولنا كي نفهمك ..فنزداد فيك حباً ولك ذلاً !!
وإن قلت ردي بعض عقلي أعش به ….. تولت وقالت ذاك منك بعيد
فــلا أنا مـردود بمـا جئت طالبا ….. ولا حبهـا فيمـا يبيد يبيد
لك أنت يا أمريــكا !!
ولنا أمريكا يا أمريكا !!
بعـــد البدء :
========
عَمِّـدْ لسـانكَ، أو حَرِّرْ، فما لغـةٌ ….. عادتْ لهـا شِيَمُ الأعــرابِ تَنكسِرُ!
حاصرْ حصانَكَ،لا هان الخيولُ! غداً ….. يأتيـكَ دورُكَ ؛ فالجـزّارُ ينتظِـرُ!
ملاحظة :
قبل البدء وبعده من قصائد للدكتور عبدالله الفيفي
أما الأبيات في الموضوع فهي كما اعتقد لجميل بثينه
–
Archived By: Crazy SEO .
تعليقات
إرسال تعليق