مقهى التجلي (10) / ثم إني ...!

” الساخر كوم ”

..

تفاجأت أن رمضان أصبح أمراً واقعاً بعد مرور أربعة أيام من دخوله ، كنت أعتقد أن مرور عام كامل على آخر رمضان ليس إلا إشاعة يثيرها مغرضون ، يروجونها ليجعلوني أعتقد أن عمري نقص عاماً كاملا بالتمام والكمال !
لم أشعر بالألفة مع رمضان هذا العام وأجد انه شهر ثقيل في كل شيء ، إنه أثقل شهور هذه السنة وربما أيضا سنوات أخرى ، وهذا أمر له علاقة بي أنا كما هو واضح وليس في الشهر نفسه ، فلست فاسقاً إلى هذا الحد !
أمارس ما يمارسه الآخرون واقرأ القرآن بشكل أكثر من أي شهر آخر وأصلي كثيرا ، لكني لم أشعر بتلك الطمأنية التي يتحدث عنها الطيبون الذين ينتشرون في كل مكان يحدثون الآخرين ـ الطيبين أيضاً ـ عن مشاعرهم الروحانية !
يبدو أني الشرير الوحيد في هذا الكون !
حين بدأت رسائل الـ SMS تنهال متشابهة ومتكررة بدأت أشك ان الموضوع ليس أكثر من مزحة ولكن الأمر لم يكن كذلك ، لقد نقص العمر عاما كاملا وهذه حقيقة يجب أن اتعامل معها !
وبمناسبة رسائل الجوال فيبدو أنها علامة دخول الشهر التي ستعتمد في قادم الأيام ..
الكل يرسل للكل ، وصلني رسائل كثيرة من أناس كلهم يحبونني وكنت أنا الشخص الوحيد الذي خطر في بالهم وكنت أنت أول شخص يهنئونه ، وكلهم يتمنون أن أدخل الجنة وحدي !
ولكني لم أرسل لأحد ، ربما لأني كما قلت قبل عدة أسطر الشرير الوحيد في هذا الكون والذي لم يستفد بشكل عملي من ” قاعدة بيانات ” الرسائل وأرسل لأشخاص لا أعلم حتى سبب وجود أرقامهم في جوالي لأخبرهم أنهم الوحيدون الذين خطروا في بالي !
لست شريرا جدا ..
فأنا اعترف أني حين تيقنت حقيقة الأمر أتصلت هاتفيا بأربعة أشخاص لأهنئهم ببقائهم أحياء حتى وصول رمضان ، وهذا إنجاز يستحق التهنئة ، أتصلت بـ” ماما وبابا وماما ” وشخص رابع ليس بكل تأكيد لاماما ولا بابا ولكن كل ذنبه أني أحبه ، وهذه جريمة يستحق عليها عقابا عنيفا ومؤلما كأن يسمع صوتي العذب في بداية شهر فضيل يفترض أن تصفد فيه الشياطين !
بالمناسبة ورد ذكر ” ماما ” مرتين أعلاه وهذا ليس خطأ فأنا بالفعل لدي ” مامتين ” ” two mothers ” يعني ..!
وبالمناسبة مرة أخرى ، مالذي شعرتم به حيالي وأنا أقول ماما وبابا ؟!
لا أعلم حقيقة مشاعركم ـ إن كان لديكم مشاعر من أية نوع ـ ولكني أكاد أجزم أنكم شعرتم بشيء يشبه ذلك الذي أحسست به حين رأيت أسم روحان حلا جسدا في المسنجر وهو : “في شي عم بيصير” !!
كنت سأقول بالمناسبة ولكني عدلت عن هذا لأني استخدمت هذه الجملة كثيرا بمناسبة وبدون مناسبة ، ولكن على أية حال ..
لم يكن هناك سبب لكتابة هذا الموضوع ولا أعتقد انه ينتظر أن يكون هناك أسباب لأي شيء !
ثم إني لا أعتقد أنكم تنتظرون مني موضوعاً عن أحكام الصوم ، فأنا كاتب ” داج ” ليس لي هدف ولا رسالة ولا غاية ولا همّ كما يفعل بقية الكتاب ” الكويسين ” !
كل ما أعلمه أني فتحت جوالي لأحذف رسائل رمضان كما يفعل الأشرار في كل مناسبة ، ثم قررت فجأة أن أكتب بقية الرسائل ـ او ما يسمح به أن ينشر ـ هنا في موضوع في الرصيف ، لعل الله ينفع بها الأمة ويزيح بها هماً كثيرا فأنا كما تعلمون كاتب صاحب هم ورسالة وغاية وهدف ولا أكذب ولا اتناقض ابدا !!
ثم إنها ـ يعني الرسائل ـ :
بعضها أرسلته والبعض الآخر استقبلته ، وهي هنا دون تحديد ، وأمر الله من سعه ..
– يموت الآنسان وهو يبحث عن شيء ما !
– يبدو عبدالرزاق طفى طبلون الكهرب عندي! لقيت الملف أو وصلك بالأيميل ؟
– كثيرا مايكون الشرفاء/الشهداء مادة إعلامية دسمة للصحف والمجلات،ووكالات الأنباء والإذاعات، والقنوات والفضائيات،وكذلك قوائم المخابرات!ولكنهم لايعنيهم هذا؛ فالمهم أن يكونوا حديث الملأ الأعلى هناك!
– رسالة محل فول:نسعى لتخفيض اسعار البترول بتقليل الزيت في الفول ، الرؤية:خلق جيل جديد لايفكر !
– السلام عليكم/‏أنا حي !
– “إنني لم أعكر صفو حياتهم أبدا إنني فقط أخبرهم بالحقيقة فيرونها جحيما”هاري ترومان
– ” إني اخاف من قطيع من مائة نعجة يقوده أسد أكثر من خوفي من قطيع من مائة أسد تقوده نعجة..! “
– لا تحتفظ باسمي في محفظتك الأنيقة !أخشى أن تنفقني مع نقودك لشراء علبة سجائر أو زجاجة كولا !
– ترقبوا بعد سنة :07/07/07…..يوم الجنوب العالمي!
– أدب سيبقى إن شاء الله لأنه وليد غير شرعي للساخر .. وهذا طبع أولاد الحرام مايموتون بسرعة !
– الساخر أو المنتدى بالأصح لم يكن بناء .. إنما كان “ورشة عمل” لتطوير الذات وصقل الأدوات اللغوية والأدبية ..
– غدا” (..وترجل الفارس عن صهوة جواده) عنوانا” لزاوية العارضة الثالثة بجريدة الرياض للكاتب الكبير فهد الروقي يصف فيها سامي الجابر بالظاهرة والاسطورة السعودية التي لن تتكرر في استعراض تاريخي لمسيرته الكروية وابرز إنجازاته الشخصية واذا ما لقيت المقال دور كاتب لابس ثوب عنابي ونظارة زرقا !
– ارسل صورتك بعدالرجيم ابغى اشوفك وانت رشيق قبل تنتكس !
– فليذهب مستر اندرو الى الجحيم، فأنا اثق في خالتي أكثر منه، خصوصا عندما تقول: إن لم تكن ذئبا، اكلتك الذئاب.
– النداء الاخير : أرجو الاتصال اخوك وليد بدون تهديد !
– يحدث في النسيان :أن تشعل سيجارة ثم قبل أن تنهيها ..تتساءل بشفافية” كيف ننعم باحتراق الآخر ؟”
– الموضوع جدا مهم العمال شوى و يهنقون (اضراب عن العمل)
– حضرمي قاعد يكلم خطيبته، قالت له : دق علي خلص رصيدي ! قال لها: إحنا وصلنا طريق مسدود ولازم نفترق !
– حين تكون الحادية عشر ويجوع الإنسان ولاثمة مأوى يؤيك والشوارع خالية ولاصوت إلا صوت الكلاب..حينها يكون الكباب أو المدفون واللحم المذاب !
– وجودك يحسسني اني ممكن أعيش يا خوفي تنقرض نوعيتك بعدها يجي دوري .
– قالت : يامن تمر مرور الهواء المراوغ .. عذبك صوت آبائك فاسمع لهم سمع الطاعة وإنهم لرادوك إلى معاد هو طعم القهوة ونكهة الهيل وشميم الحطب في نار القبيلة فأحكم عقدة الكلمة وأمتليء بالمجاز !
– تم حجز إسم مؤسسة أدب .
– هكذا . . نمضي تجاه الضوء ، نعلق أرواحنا على السياج ، هكذا نمضي ثم نعود ولا تعود أرواحنا أبدا . .
– إني ذكرتك والرماح نواهل ، بس برضه ذكرتك دوبي لما اشتريت عصير تروبيكانا ، فقمت حضنت القارورة ، آه يا قلبي !
– يجب أن تبقي الذين يحبونك حولك أطول فترة ممكنة !
– هل سبق وأن مر عليك هذا الإحساس أنه ” لا لزوم لك ” ؟
– إذا داهمتك الهموم فاستنزف مخزونك من البكاء وسوف تعثر على ضحكه مختبئة في أعماقك فإنك عندما تفهم الحياة جيدا يكون قد مضى الوقت الذي نستطيع أن نستمتع بها ونمارسها حسب ذلك الفهم ويكون العمر قد انقضى.
– انا في المستشفى اذا خرجت اكلمك لاتقلق
– انتم يالحوج عندكم عاده سيئه الواحد يطنش خويه وكأنه ماسوى شي عادي !شغل ملحجه !
– بالله لاتنسى اسم المحاضر حتى نجيبه عندنا انت عارف فيه عندنا هواية جمع اسماء المحاضرين للمستقبل‏على العموم:أرجو الاتصال اخوك وليد
– Im ok
– الحياة معنى والمعنى نحن من يصنعه !
– نعم أناالآن في مطعم ايراني في أكسفوردرود أطلب كباب وأتنفس هواءمستعمل:p
– دجاج .فاكهه . ليمون . خبز .أكياس زبالة
– ممكن تفتح الحظر ؟ما راح آخذ من وقتك الكثيراحسب 10 دقايق بسالأمر ضروري جدا !
-أخي الكريم اعتذر عن حضور دعوتكم لطعام الإفطار لهذا اليوم أتمنى لكم إفطارا شهيا ، بس جاي في السحور جاي الله لا يعوق بشر !
– I miss u
-كان على أحدهم أن يغلق قلبي ويضيع المفتاح ! كان على أحدهم ألا يتعمد قتلي بطريقة بدائية !
– يقولون أن الثقة هي أن تواجه الحياة بإحساس طفل تقذفه في الهواء ويبتسم ، لأنه يعلم أنك ستمسك به !وأنا خائف من السقوط رغم أني لم أبرح الأرض بعد !
– “الكاتب الحقيقي مثل إسرائيل..ليس له حدود واضحة .. ولايلتزم بشيء !”
– “أهرب إلى مدن العواصف والصراع..ولاتعد يوما إلى فتوى تقاسيم السكوت!أهرب وعش كالضوءفي جسد الشعاع..إن الكواكب في المسافات الطرية لاتموت!”
– “أن تتوقع من العالم أن يعاملك بعدل لأنك إنسان طيب، يشبه نوعا ما توقعك ألا يهاجمك الثور لأنك نباتي ..! ” لاندرو
– ” النور كائن خرافي يستوطن صدورنا – كما ندعي جميعا – ،والظلام ليس سوى المكان الذي يسكنه النور!إذن فالنور بدون الظلام كائن مشتت أو مشرد !! “
– أنت والله المشرد
– رمضان يبدأ في يوم 1 رمضان وينتهي قبل العيد بيوم ، وشكرا
– طبعا المقصود هو عيد الفطر ، وتم التنبيه خوفا من ان تمسكي خط ولا توقفين الا في عيد الحج .. وشكرا
– أنت ببساطه أكبر نكبة ممكن تمر على أي سوق في العالم أنصحك بالاستثمار في السوق الاسرائيلي ..
– لم يتحدث معي وعلى أية حال فكما قيل إذا كان بعض المتكلمين ثقيلا فبعض الصاميتن أثقل !
– أبدا لا تعتذر ثم من قال اني دعوتك أساسا يا أخي الكريم !
– وحتى القمر
عزيز علي هنا
صار أحلى وأكبر
ورائحة الأرض : عطر
وطعم الطبيعة : سكر
كأني على سطح بيتي القديم
ونجم جديد .. بعيني تسمر !
(محمود درويش)
– “يحاول البشر البحث عن المعنى،حتى حيث لا يوجد معنى إطلاقا”! جوستين غاردر/من روايته:مايا.
– جميلون جميلون جميلو !
– الوطن عادة ، مثله مثل شاهي العصر ..!
– أنا أغرق دون ماء فلا حاجة لوجود البحر !
– ” ثمة ظمأ لا يمكن إرواؤه إلا غرقاً ” .. اشعر برغبة في الغرق ، فابعد طوق النجاة الذي في يديك وتعال !
– قلقي حرث سائغ للرواة ، الأمر ليس مهما بل غنه ليس هناك اية أمر مهم !
– لم يقل شئيا كل ما في الأمر أنه : كان يندم ..
ينثر الصبح بين شفتيه ..
ويتلعثم !
– أشعر برغبة في التسامح هذا الصباح ، لكني لا أجد أحداً لأرتكب معه هذه الخطيئة ، إني أسامحك سلفا على ما ستفعله ، العرض لمدة يوم واحد فقط !
– قال ابن تيميه : في الدنيا جنه من لم يرها لن يرى جنة الآخره. لدي أحساس كبير أنه كان يعنيني !

ثم إني تعبت ..
نقطه !

.

سهيل اليماني

Archived By: Crazy SEO .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة