يا أيها الآخرون ، لا أعبد ما تعبدون !!

” الساخر كوم ”

http://www.arab3.com/gold/images/Jul05/ammb_1234.jpg
.

يا أيها القادمون من أقصى .. إلى أقصى ..
أذنوا في الناس ..
أن العبودية فضيلة القرن الجديد ..
وأن القيد زينة ..
وتحلوا بأساور من حديد ..
وقوموا إلى بيت أبيض ..
يغفر لكم خطاياكم ..
ما تقدم منها.. وما وسوست بهم أنفسكم !

.
.

رقصت لندن رقصة الألم كما علمتها ” أبلتها ” أمريكا قبل ذلك
.
قيل أن قنابل انفجرت ـ وهذا هو العمل الطبيعي والمنطقي لأية قنبلة ـ وحين دوى الانفجار ..
دوت أصواتنا ونحن نؤذن في الناس بالحزن ونستحث مآقيهم على البكاء على ضحايا لندن العامرة ..
وقلنا ـ ونحن الآتون من كل فج سخيف ـ بأن ما حدث أمر بشع أرهق حسنا المرهف وطبائعنا العذبة الندية ،
كذبنا كل ذلك وكأن ما يحدث في العراق وفلسطين ليس أكثر من تجارب مخبرية لا تستحث فينا كل ذلك العويل !

في بريطانيا كتبت صحفهم أن بلير” الأرعن ” ـ كما وصفوه هم ـ هو الطبال الذي جعل وسط لندن يهتز ألماً ..
وذلك لأنه كان دمية في يد بوش الذي هو الآخر في يد أخرى .. إلى آخر تلك الأيدي التي لا يعلم منتهاها إلا من أوتي حظاً عظيماً ولست منهم حتى أخبركم !
أما نحن فقلنا أن السبب في كل دمار يحيط بالبشرية بداية بالتتار والمغول مرورا بالحروب الصليبية وتعريجاً على الحربين العالميتين والحرورب الأخرى الأقل عالمية وشهرة ، قلنا أن كل ذلك ما كان إلا بسبب كتاب التوحيد في الصف الخامس الإبتدائي !!
يالهذا التوحيد السفاح !!
يقولون ـ وهم يصدقون أحياناً ـ أن أولئك الذين فجروا أنفاق لندن ولدوا ودرسوا وتعلموا في مدارس بريطانيا العظمى ، حيث لا توحيد ولا وهابية !
فما الذي دعاهم لهذا العمل رغم أنهم لم يمضوا أيام عطلهم في مراكز صيفية يديرها وهابيون متطرفون ؟!

هذا السؤال بكل تأكيد ليس موجهاً للبريطانيين ولا للأمريكيين فهم يعلمون ” ويألمون ” !
لكنه سؤال يجب أن يُسأل للمتردية والنطيحة وكل سائمة الأنعام التي ترعى الفكر في أرض بلادي !!
.
.
كاتب او ربما كاتبة لا أعلم ” الجنس ” على وجه التحديد
وبالمناسبة ـ وهذا استطراد ـ فلا فروق جوهرية بين كاتب أو كاتبة من أرباب هذا الفكر ..
فالكاتبات من هذه النوعية حُسبن على جنس النساء ظلماً وعدواناً ، والكتاب محسوبون على جنس الرجال تلفيقاً وتزويرا ..
ولذلك فهم يجتمعون في منطقة وسطى عوان بين ذلك ، لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء !!

ما علينا ..
المهم أن هذا ” الشيء ” يقول أن والد أحد المطلوبين الـ ” مدري كم ” قال أن له أربعه أبناء قلنا وما الضير في ذلك فالمال والبنون زينة الحياة الدنيا مالم تقرر الحكومة عكس ذلك !
يقول هذا الكاتب أو الكاتبة على لسان هذا الأب ” المكلوم ” أن ثلاثة من أبنائة أنهوا دراساتهم العليا وأن لهم وظائف ممتازة أما الأبن الرابع ” المطلوب أمنيا ” فلم يفعل ، ويقول الأب ـ كما أورد الكاتب النصاب ـ أنه لم يكن يهتم بما هو موجود في المناهج التعليمية ولكنه بعد كارثة ابنه قرر أن يفعل ويغامر ويطلع على ما يوجد في هذه الكتب !
ويقول أنه بعد أن اطلع على هذه الكتب عرف سبب انحراف ابنه عن الجادة وهذا السبب هو ما كتب في كتاب التوحيد في الصف الثاني الثانوي من كلام يدعو إلى معاداة الآخر !!
ونستطرد هنا عن الآخر قبل أن نعود ونسأل السؤال الغبي ..
فالآخر هو الأسم المودرن ” للكافر ” .. فقد قرر أهل الحل والعقد في مؤتمر الحوار الوطني الأخير استبدال هذه الكلمة بكلمة الآخر مراعاة لمشاعر ” أخوتنا ” الكفار !!
ولذلك فإني لن أستغرب إن سمعت إماما منهم يصلي ويقرأ بالناس كلاما مثل : يأ أيها الآخرون لا أعبد ما تعبدون !!

نعود للسؤال الأحمق عن الأبناء الأربعة !
وماذا عن الثلاثة الباقين ؟ لماذا لم يصبحوا مطلوبين أمنياً بسبب كتاب التوحيد ؟!
ربما كان المعنى ” على ” ظهر الكاتب مع بقية الأسفار التي يحملها !!
أما أنا فلفرط غبائي لم أعرف الإجابة !

لا بد أن يقتنع العالم أنا أمة مسالمة طيبة القلب !
حين نسحل ويطأ شذاذ الآفاق بأقدامهم على رقابنا لا نتأثر كثيرا ـ ولا قليلا بالمناسبة ـ ولكن حين تتألم لندن أو نيويورك تبتل مآقينا وتجافي جنوبنا مضاجعنا وجلاً وخوفاً على أحساس من تيتم هناك ..
أما أيتامنا فهم المذنبون أن كان لهم آباء إمتهنوا الإرهاب ولذلك فالحزن عليهم لا يقل إرهابا عما فعله من تسبب في وجودهم على سطح هذا الكوكب الأمريكي !
حين نبكي من قطر شرقاً ـ وبالمناسبة ولمن لا يعرف قطر فهي دولة تقع في قناة الجزيرة ـ إلى الرباط غرباً حزنا على يتيم أمريكي أو بريطاني !
وحين نقول أن من يموت تحت حطام منزله المقصوف بطائرة أمريكية أو اسرائلية إرهابي وجد في الوقت الخطأ ..
حين نفعل ذلك فإنه لا مبرر للعالم أن يتهمنا بالارهاب ، بل إنه يجب ألا يتهمنا بأي شيء ..
يجب ألا يتهمنا حتى بممارسة الحياة ، فهي شيء لا نستحقه !!

وعلى ما يشبه الهم نلتقي !!

سهيل اليماني

Archived By: Crazy SEO .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة